قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: " إنما قال (عليه السلام): " أول الدين معرفته "، لأن التقليد باطل، وأول الواجبات الدينية المعرفة، ويمكن أن يقول قائل: ألستم تقولون في علم الكلام: أول الواجبات النظر في طريق معرفة الله سبحانه، وتارة [تقولون:] القصد إلى النظر، فهل يمكن الجمع بينهما؟!
وجوابه أن النظر والقصد إلى النظر إنما وجبا بالعرض لا بالذات؛ لأنهما وصلة إلى المعرفة، والمعرفة هي المقصودة (1) بالوجوب، وأمير المؤمنين (عليه السلام) أراد [أن] أول واجب مقصود بذاته من الدين معرفة البارئ سبحانه، فلا تناقض ". (2) * قوله (عليه السلام): منه الأزل [ص 140 ح 6] أي من التثنية باعتبار التعدد.
* قوله (عليه السلام): ومن قال: فيما (3) إلخ [ص 140 ح 6] إثبات الألف في " ما " في هذه المواضع كلها على ما أشرنا إليه سابقا.
* قوله (عليه السلام): فقد غاياه [ص 141 ح 6] أي غياه بغيات.
قوله (عليه السلام): فانجعوا [ص 142 ح 7] المضبوط في النسخ المعتبرة بالجيم والنون، ومعناه: افعلوا ما تستحقون به الفلاح بسبب أداء ما يجب عليكم من السمع والطاعة لإمامكم. ويحتمل أن يكون بالباء الموحدة من تحت والخاء المعجمة، قال الهروي في كتاب الغريبين: " بخع له في الطاعة: إذا بالغ [له في ذلك] ". (4)