* قوله (عليه السلام): في الكرسي (1) [ص 132 ح 3] من وضع المظهر موضع المضمر.
* قوله (عليه السلام): حملة العرش إلخ [ص 132 ح 6] قال الصدوق (رضي الله عنه) في كتاب الاعتقاد: " وأما العرش الذي هو العلم فحملته أربعة من الأولين، وأربعة من الآخرين، فأما الأربعة من الأولين: فنوح، وإبراهيم وموسى، وعيسى، وأما الأربعة من الآخرين: فمحمد، وعلي، والحسن، والحسين صلوات الله عليهم أجمعين، هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمة (عليهم السلام) في العرش وحملته ".
قال رحمه الله: " وإنما صار هؤلاء حملة العلم لأن الأنبياء الذين كانوا قبل نبينا (عليه السلام) كانوا على شرائع الأربعة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ومن قبل نوح (2) صارت العلوم إليهم، وكذلك صار العلم من بعد محمد (صلى الله عليه وآله) وعلي والحسن والحسين إلى من بعد الحسين من الأئمة (عليهم السلام) " (3) انتهى.
فإن كان ما فسر الثمانية به رواية، كما هو ظاهر كلامه (رضي الله عنه)، فبها؛ وإلا أمكن أن يقال المراد بالأربعة الذين هنا في الحديث الأئمة الاثنا عشر مع الرسول صلوات الله عليهم فإنهم أربعة باعتبار الكنى، فإن كناهم (عليهم السلام) لا تزيد على أربعة: أبو القاسم وأبو عبد الله وأبو الحسن وأبو جعفر!، فإن بعضهم وإن كان له كنية غير هذه، كأبي إبراهيم، إلا أنه يكفي بأحد هذه أيضا؛ والله الموفق للصواب.