86 - وعنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الحسين بن خالد قال: قلت للرضا (ع): إنا روينا حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من شرب الخمر لم يقبل له صلاة أربعين يوما، فقال: صدقوا، قلت: فكيف لا يقبل صلاته أربعين يوما، لا أقل منه ولا أكثر؟ - قال: لأن الله تبارك وتعالى قدر خلق الانسان، فجعلها نطفة أربعين يوما، ثم صيرها بعد ذلك علقة أربعين يوما، ثم صيرها بعد ذلك مضغة أربعين يوما، فإذا شرب الخمر بقيت في مشاشته أربعين يوما (1).
87 - وعنه، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن جميع بن عمرو، عمن رواه، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لي: أي شئ الله أكبر؟ - فقلت: لا والله ما - أدرى إلا أنى أراه أكبر من كل شئ، فقال: وكان ثم شئ سواه فيكون أكبر منه؟ - فقلت: وأي شئ هو الله أكبر؟ - قال: أكبر من أن يوصف (2).
88 - عنه، عن يعقوب بن يزيد، عن مروك بن عبيد، عن سنان بن طريف، عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: لم سمى المؤمن مؤمنا؟ - فقلت: لا أدرى، إلا أنه أراه يؤمن بما جاء من عند الله، فقال: صدقت وليس لذلك سمى المؤمن مؤمنا، فقلت: لم سمى المؤمن مؤمنا؟ - قال: إنه يؤمن على الله يوم القيامة فيجيز أمانه (3).
89 - عنه، عن أبيه ويعقوب بن يزيد جميعا، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: قال ابن أبي العوجاء للأحول: ما بال المرأة الضعيفة لها سهم واحد، وللرجل القوى الموسر له سهمان؟ - فذكرت ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال: إن المرأة ليس عليها عاقلة ولا نفقة ولا جهاد (وعد أشياء من نحو هذا)، وهذا على الرجل، فلذلك جعل للرجل سهمان وللمرأة سهم (4).