قلت لأبي عبد الله (ع): يكون معي الدراهم فيها تماثيل وأنا محرم فأجعلها في همياني وأشده في وسطى؟ - قال: لا بأس، أوليس نفقتك تعينك بعمل الله؟! (1).
20 - باب التخارج 76 - عنه، عن النوفلي، عن السكوني، باسناده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من السنة إذا خرج القوم في سفر أن يخرجوا نفقتهم، فإن ذلك أطيب لأنفسهم، وأحسن لأخلاقهم (2).
77 - عنه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من نفقة أحب إلى الله من نفقة قصد، ويبغض الاسراف إلا في حج وعمرة (3).
78 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله (ع): أنه كان يكره للرجل أن يصحب من يتفضل عليه، وقال:
اصحب مثلك (4).
79 - عنه، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي - عبد الله (ع)، يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا، فيخرج القوم نفقتهم ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا؟ - فقال: ما أحب أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله (5).
80 - عنه، عن محمد بن علي، عن موسى بن سعدان، عن حسين بن أبي العلاء قال: خرجنا إلى مكة نيف وعشرون رجلا، فكنت أذبح لهم في كل منزل شاة، فلما أردت أن أدخل على أبى عبد الله (ع) قال لي: يا حسين، وتذل المؤمنين؟ - قلت أعوذ بالله من ذلك، فقال: بلغني أنك كنت تذبح لهم في كل منزل شاة؟ - قلت: ما أردت إلا الله، فقال: أما كنت ترى أن فيهم من يحب أن يفعل فعلك فلا يبلغ مقدرته ذلك فتقاصر إليه نفسه؟ - فقلت: أستغفر الله ولا أعود (6).