أجبه، فقال الحسن: إن الرجل إذا نام فإن روحه متعلقة بالريح، والريح متعلقة بالهواء، فإذا أراد الله أن يقبض روحه جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح، وإذا أراد الله أن يردها في مكانها جذبت الروح الريح، وجذبت الريح الهواء، فعادت إلى مكانها، وأما المولود الذي يشبه أباه، فإن الرجل إذا واقع أهله بقلب ساكن وبدن غير مضطرب وقعت النطفة في الرحم، فيشبه الولد أباه، وإذا واقعها بقلب شاغل وبدن مضطرب، فوقعت النطفة في الرحم، فإن وقعت على عرق من عروق أعمامه يشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق أخواله يشبه الولد أخواله، وأما الذكر والنسيان، فإن القلب في حق، والحق مطبق عليه، فإذا أراد الله أن يذكر القلب سقط الطبق، فذكر، فقال الرجل: " أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأشهد أن أباك أمير المؤمنين وصى محمد حقا حقا، ولم أزل أقوله، وأشهد أنك وصيه، وأشهد أن الحسين وصيك، حتى أتى على آخرهم "، فقال: قلت لأبي عبد الله (ع): فمن كان الرجل؟ - قال: الخضر (ع) (1).
100 - وعنه، عن أبيه، عن يونس بن عبد الرحمن، عن جميل بن دراج، قال:
سألت أبا عبد الله (ع) عن شئ من الحلال والحرام؟ - فقال: إنه لم يجعل شئ إلا لشئ (2) 101 - وعنه، عن أبيه، عن حماد بن عثمان، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله (ع) قال: كنت عند زياد بن عبيد الله وجماعة من أهل بيتي، فقال، يا بنى على ويا بنى فاطمة ما فضلكم على الناس؟ - فسكتوا، فقلت: إن من فضلنا على الناس أنا لا نحب أنا من أحد سوانا، وليس أحد من الناس لا يحب أنه منا إلا أشرك، ثم قال: ارووا هذا (3).