39 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال:
كان أبى يقول إذا خرج من منزلة: " بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته، لا بحول منى ولا قوة، بل بحولك وقوتك يا رب متعرضا لرزقي فأتني به في عافية. " (1) 10 - باب القول عند الركوب 40 - عنه، عن ابن فضال، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: أمسكت لأمير المؤمنين (ع) بالركاب وهو يريد أن يركب، فرفع رأسه ثم تبسم، فقلت له: يا أمير المؤمنين رأيتك رفعت رأسك فتبسمت قال: نعم يا أصبغ، أمسكت لرسول الله صلى الله عليه وآله الشهباء، فرفع رأسه إلى السماء وتبسم، فقلت: يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء فتبسمت، فقال: يا علي إنه ليس من أحد يركب ما أنعم الله عليه، ثم يقرأ آية السخرة ثم يقول: " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " إلا قال السيد - الكريم: يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري، اشهدوا أنى قد غفرت له ذنوبه (2).
41 - عنه، عن ابن فضال، عن عنبسة بن هشام، عن عبد الكريم بن عمرو الجعفي، عن الحكم بن محمد بن القاسم، أنه سمع عبد الله بن عطاء يقول: قال لي أبو جعفر (ع):
قم فأسرج لي دابتين، حمارا وبغلا، فأسرجت حمارا وبغلا، فقدمت إليه البغل فرأيت أنه أحبهما إليه، فقال: من أمرك أن تقدم إلى هذا البغل؟ - قلت: اخترته لك، قال: وأمرتك أن تختار لي؟ ثم قال: إن أحب المطايا إلى الحمر، فقال: قدمت إليه الحمار، وأمسكت له بالركاب وركب، فقال: " الحمد لله الذي هدانا للاسلام، وعلمنا القرآن، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، والحمد لله الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، والحمد لله رب العالمين " وسار وسرت، حتى إذا بلغنا موضعا، قلت:
الصلاة جعلني الله فداك، قال: هذا أرض وادى النمل، لا نصلى فيه، حتى إذا بلغنا موضعا آخر قلت له مثل ذلك فقال: هذه الأرض مالحة، لا نصلى فيها، حتى نزل هو من