وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك، وأرضى لنفسك، وأقضى لحقك فيسره لي ويسرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنى واصرفني عنه، فإنك لطيف لذلك والقادر عليه (1).
11 - عنه، عن عثمان بن عيسى، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي - جعفر (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق تطهر ثم قال: اللهم إن كان كذا وكذا خيرا لي في ديني، وخيرا لي في دنياي وآخرتي، وعاجل أمرى وآجله، فيسره لي، رب اعزم على رشدي وإن كرهت ذلك وأبته نفسي (2).
12 - عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، قال: حدثني من قال له أبو - جعفر (ع): إني إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم استخرت الله في مقعد مائة مرة، وإن كان شراء رأس أو شبهه استخرته ثلاث مرات في مقعد، أقول: اللهم أنى أسألك بأنك عالم العنب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذا خير لي فخره لي ويسره، و إن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي، و رضني في ذلك بقضائك فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وتقضى ولا أقضى، إنك علام الغيوب (3).
13، عنه، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال تقول في الاستخارة: " أستخير الله وأستقدر الله وأتوكل على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، أردت أمرا فأسأل إلهي إن كان ذلك له رضى أن يقضى لي حاجتي، وإن كان له سخطا أن يصرفني عنه، وأن يوفقني لرضاه (4).
3 - باب الاستشارة 14 - عنه، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (ع) قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: ما الحزم؟ - قال: مشاورة ذوي الرأي واتباعهم (5).