بهريسة فقال لنا: ادنوا فكلوا، قال: فأقبل القوم يقصرون، فقال: كلوا فإنما تستبين مودة الرجل لأخيه في أكله، قال: فأقبلنا نصعر أنفسنا كما يصعر الإبل (1).
163 - عنه، عن أحمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال أكلنا مع أبي عبد الله (ع) فأتينا بقصعة من أرز فجعلنا نعذر، فقال:
ما صنعتم شيئا، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، قال عبد الرحمن: فرفعت كشحة ما به فأكلت، فقال: الآن ثم أنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أهديت له قصعة أرز من ناحية الأنصار فدعا سلمان والمقداد وأبا ذر (رحمهم الله) فجعلوا يعذرون في الاكل، فقال: ما صنعتم شيئا، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا، فجعلوا يأكلون جيدا ثم قال أبو عبد الله (ع): " رحمهم الله وصلى عليهم " (2).
20 - باب أنس الرجل في منزل أخيه 164 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله (ع) قال: المؤمن لا يحتشم من أخيه، وما أدرى أيهما أعجب، الذي يكلف أخاه إذا دخل عليه أن يتكلف له؟! أو المتكلف لأخيه؟! (3).
165 - عنه، عن بعض أصحابنا، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمر الثقفي، عن عبد الله بن عقيل، قال: حدثني جابر بن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قال كفى بالمرء إثما أن يستقل ما يقرب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثما أن يستقلوا ما يقرب به إليهم أخوهم، وقال في حديث له آخر " قال: إثم بالمرء ". عنه، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله مثله، إلا أنه قال: إثم بالمرء (4).
166 - عنه، عن نوح النيسابوري، عن صفوان بن يحيى، قال: جائني عبد الله