144 - أبو عبد الله أبوه، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، عن أبي عبد الله (ع) قال: أما يستحيى أحدكم أن يغنى على دابته وهي تسبح (1).
37 - باب آداب المسافر 145 - عنه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حماد بن عثمان، (أو ابن عيسى،) عن أبي عبد الله (ع) قال: قال لقمان لابنه: " إذا سافرت مع قوم فأكثر استشارتهم في أمرك وأمرهم، وأكثر التبسم في وجوههم، وكن كريما على زادك بينهم، فإذا دعوك فأجبهم، وإذا استعانوا بك فأعنهم، وأغلبهم بثلاث، طول الصمت، وكثرة الصلاة، وسخاء - النفس بما معك من دابة أو مال أو زاد، وإذا استشهدوك على الحق فاشهد لهم، وأجهد رأيك لهم إذا استشاروك، ثم لا تعزم حتى تثبت وتنظر، ولا تجب في مشورة حتى تقوم فيها وتقعد وتنام وتأكل وتصلى وأنت مستعمل فكرتك وحكمتك في مشورته، فإن من لم يمحض النصيحة لمن استشاره سلبه الله رأيه ونزع عنه الأمانة، وإذا رأيت أصحابك يمشون فامش معهم، وإذا رأيتهم يعملون فاعمل معهم، وإذا تصدقوا وأعطوا قرضا فأعط معهم، واسمع لمن هو أكبر منك سنا، وإذا أمروك بأمر وسألوك فتبرع لهم وقل: " نعم " ولا - تقل: " لا " فإن " لا " عى ولؤم، وإذا تحيرتم في طريقكم فانزلوا، وإن شككتم في القصد فقفوا وتؤامروا، وإذا رأيتم شخصا واحدا فلا تسألوه عن طريقكم ولا تسترشدوه، فإن الشخص الواحد في الفلاة مريب، لعله أن يكون عينا للصوص أو أن يكون الشيطان الذي حيركم، واحذروا الشخصين أيضا إلا أن تروا مالا أرى، فإن العاقل إذا أبصر بعينيه شيئا عرف الحق منه، والشاهد يرى مالا يرى الغائب، يا بنى وإذا جاء وقت الصلاة فلا - تؤخرها لشئ، صلها واسترح منها فإنها دين، وصل في جماعة ولو على رأس زج، ولا تنامن على دابتك، فإن ذلك سريع في دبرها، وليس ذلك من فعل الحكماء، إلا أن تكون في محمل يمكنك التمدد لاسترخاء المفاصل، وإذا قربت من المنزل فأنزل عن دابتك فإنها تعينك، وابدأ لعلفها قبل نفسك فإنها نفسك، وإذا أردتم النزول فعليكم من بقاع الأرضين بأحسنها لونا، وألينها تربة، وأكثرها عشبا، وإذا نزلت فصل ركعتين