المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٥
اللحم فالسمن، فالزيت، قال: فما يمنعك من هذا الكر كور؟ - فإنه أصون شئ للجسد كله (يعنى المثلثة). قال: أخبرني بعض أصحابنا يصف المثلثة قال: يؤخذ قفيز أرز، وقفيز حمص، وقفيز حنطة أو باقلى أو غيره من الحبوب، ثم ترض جميعا وتطبخ (1).
108 - عنه، عن أبيه، عن سعدان، عن مولى لام هاني قال: مررت على أبى عبد الله (ع) وفى ردائي طعام بدينار، فقال لي: كيف أصحبت أي أبا فلان؟ - قال: قلت: جعلت فداك تسألني كيف أصبحت وهذا بدينار؟ - قال: أفلا أعلمك كيف تأكله؟ - قلت: بلى، قال:
فادع بصحفة فاجعل فيها ماء وزيتا وشيئا من ملح واثرد فيها فكل والعق أصابعك (2).
109 - قال: وحدثني أبي مرسلا عمن ذكره، عن أبي عبد الله، عن آبائه (ع) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أغنى عن الموت شئ لأغنت التلبينة، قيل: يا رسول الله ما التلبينة؟ - قال: الحسو باللبن (3).
110 - عنه، عن علي بن حديد، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن التلبين يجلو قلب الحزين، كما تجلو الأصابع العرق من الجبين (4).
11 - باب اللحم البارد 111 - عنه، عن أبي عبد الله أبوه البرقي، عمن ذكره، عن أيوب بن الحر، عن شريك العامري، عن بشر بن غالب، قال: خرجنا مع الحسين بن علي (ع) إلى المدينة ومعه شاة قد طبخت أعضاءها فجعل يتناول القوم عضوا عضوا (5).

١ - ج ١٤، " باب الثريد والمرق والشورباجات "، (ص ٨٣٠، س ٦).
٢ - ج ١٤، " باب الزيتون والزيت وما يعمل منهما "، (ص ٨٥١، س ٥) قائلا بعده:
" بيان - قوله: " هذا بدينار " كأنه شكاية عن غلاء السعر أو كثرة العيال ".
٣ - ج ١٤، " باب الألبان وبدو خلقها ومنافعها "، (ص ٨٣٣، س ٥ و ٦) وفيه بدل " التلبينة " في الموضع الأول " التأبينة " والذا قال بعدهما: " توضيح - رواه في الكافي مرسلا إلى قوله (ع): " الحسو باللبن، الحسو باللبن " يكررها ثلاثا وفيه " التلبينة " في الموضعين وهو أظهر قال في النهاية: " فيه: التلبينة مجمة لفؤاد المريض " التلبينة والتلبين حساء يعمل من دقيق أو نخالة وربما يجعل فيها عسل، سميت بها تشبيها باللبن لبياضها ورقتها وهي تسمية بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم إذا سقاهم باللبن وفى القاموس التلبين وبهاء = حساء من نخالة ولبن وعسل أو من نخالة فقط. وقال: حسا زيد المرق شربه شيئا بعد شئ كتحساه واحتساه واسم ما يتحسى الحسية والحسا ويمدو الحسو كدلوو الحسو كعدو ".
4 - تقدم آنفا تحت رقم 3.
5 - ج 14 ط، " باب فضل اللحم والشحم "، (ص 824، س 35).
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست