قبل نفسه، فقال لي: صليت أم تصلى سبحتك؟ - قلت: هذه صلاة تسميها أهل العراق الزوال، فقال: أما إن هؤلاء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب (ع) وهي صلاة لأوابين، فصلى وصليت، ثم أمسكت له بالركاب ثم قال مثل ما قال في بدأته، ثم قال:
" اللهم العن المرجئة فإنهم عدونا في الدنيا والآخرة " قلت له: ما ذكرك جعلت فداك المرجئة؟ - قال: خطروا على بالى (1).
42 - عنه، عن أبيه، عن عبد الله بن الفضيل النوفلي، عن أبيه، عن بعض مشيخته، قال: كان أبو عبد الله (ع) إذا وضع رجله في الركاب يقول " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين " ويسبح الله سبعا، ويحمد الله سبعا، ويهلل الله سبعا (2).
11 - باب ذكر الله في المسير 43 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، قال: صحبت أبا عبد الله (ع) وهو متوجه إلى مكة، فلما صلى قال: " اللهم خل سبيلنا، وأحسن تسييرنا، وأحسن عاقبتنا "، وكلما صعد إلى أكمة قال: " اللهم لك الشرف على كل شرف (3).
44 - عنه، عن يعقوب بن يزيد، رفعه إلى أبى عبد الله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
والذي نفس أبى القاسم بيده ما أهل مهلل وما كبر مكبر عند شرف من الاشراف، إلا أهل ما بين يديه وكبر ما بين يديه بتهليله وتكبيره حتى يقطع مقطع التراب (4).
12 - باب التشييع 45 - عنه، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن جرير الحريري وعن رجل من أهل بيته عن أبي عبد الله (ع) قال: لما شيع أمير المؤمنين (ع) أبا ذر (ره) وشيعه الحسن والحسين (ع) وعقيل بن أبي طالب وعبد الله بن جعفر وعمار بن ياسر (رض) قال لهم أمير المؤمنين (ع): ودعوا أخاكم فإنه لابد للشاخص من أن يمضى و