لشاب تمنعه رطوبة رأسه، أو مسافر يصده سيره. وقضاؤها لهما أفضل، وقضاء صلاة الليل بالنهار أفضل، وكذا قضاء نوافل النهار بالليل للمبادرة.
الثامن: لو طلع الفجر وقد صلى من نوافل الليل أربعا، أتمها وزاحم بها الفريضة، لقول الصادق (عليه السلام): إذا صليت أربع ركعات من صلاة الليل قبل طلوع الفجر، فأتم الصلاة، طلع أو لم يطلع.
ولو صلى من نوافل الظهرين ركعة ثم خرج الوقت، أتمها وزاحم بها الفريضتين، لقول الصادق (عليه السلام): فإن مضى قدمان قبل أن تصلي ركعة بدأ بالأولى (2).
ولو خرج وقت المغرب قبل إكمال نافلتها، صلى العشاء وقضاها بعدها.
ولو نسي ركعتين من صلاة الليل وذكرهما بعد الوتر، قضاهما وأعاد الوتر.
التاسع: وقت الوتر بعد صلاة الليل، لقوله عليه السلام: الوتر ركعة من آخر الليل (3). ويجوز تقديمه على الانتصاف، ولو من أول الليل لمن تقدم صلاة الليل، وقضاؤه أفضل، وآخر الوتر طلوع الفجر.
العاشر: صلاة الصبح من صلوات النهار، لأن أوله طلوع الفجر الثاني. والصلاة الوسطى صلاة الظهر، لقول الباقر (عليه السلام): والصلاة الوسطى هي صلاة الظهر (4). ولأنها وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة والعصر، وقيل: العصر، لقول علي (عليه السلام) لما كان يوم الأحزاب صلينا العصر بين المغرب والعشاء، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله قلوبهم وأجوافهم نارا (5).