أرض الحجاز وجزيرة العرب (أولا) قال سعيد بن العزيز: جزيرة العرب ما بين الوادي إلى أقصى اليمن إلى تخوم العراق إلى البحر (ثانيا) قال أبو عبد الرحمن يعنى المقرى جزيرة العرب من لدن القادسية إلى لدن قعر عدن إلى البحرين.
(ثالثا) قال مالك عمر أجلى أهل نجران ولم يجلوا من تيماء لأنها ليست من بلاد العرب، فأما الوادي فإني أرى إنما لا يجلى من فيها من اليهود انهم لم يروها من أرض العرب.
(رابعا) قال الشافعي والحجاز مكة والمدينة واليمامة ومخاليفها كلها. وفى رواية أخرى وليست اليمن بحجاز وأما ما ذكره ياقوت في المعجم في الجزء الأول طبعة بيوت سنة 1374 ه في ذكر الأقاليم السبعة داخل دائرة الثاني، الحجاز حدة مما يلي مصر وعدن أبين واليمن وبادية العرب وبلاد الجزيرة بين نهري الفرات ودجلة إلى أرض لثعلبية مما يلي العراق.
وقال في الجزء 20 في كلمة يمن يفصل بينها وبين باقي جزيرة العرب خط يأخذ من حدود عمان ويبربن إلى حد ما بين اليمن واليمامة فإلى حدود الهجيرة وتثليث وكثبة وجرش منحدرا في السراء إلى شعف عنيز وشعف الجبل أعلاه إلى تهامة إلى أم جحدم إلى البحر يقال له كرمل بالقرب من حمضة، وذلك حد ما بين كنانة واليمن من بطن تهامة.
(قلت أنا) وهو لياقوت هذا الخط من البحر الهندي إلى البحر اليمنى عرضا في البرية من الشرق إلى جهة الغرب. الخ الحجاز وحده ما بين اليمامة واليمن ونجد والمدينة الشريفة قيل نصفها تهامي ونصفها حجازي وقيل كلها حجازي. وقال الكلبي حد الحجاز ما بين جبل طئ وطريق العراق، وسمى الحاجز حجاز لأنه حجز بين تهامة ونجد، وقيل لأنه حجز بين نجد والسراه، وقيل لأنه حجز بين نجد وتهامة والشام قال الحربي (وتبوك من الحجاز) وما بهمنا من هذا أن اليمن تخرج عن أرض الحجاز كما ذكر الإمام الشافعي.