كما ذكرنا في البحث، والرواية الواردة في التحريف إما راجعة إلى التحريف بالمعنى الذي ذكرناه، أو أنها ضعيفة سندا، لا يمكن الاعتماد عليها، ولا يسع المجال للتوضيح بأزيد من ذلك، والله العالم.
س 1247: هل يجوز الاعتقاد بالتفويض التكويني للأئمة (ع) وعلى فرضه فهل تكون ((الولاية التكوينية)) عبارة عن قدرة مودعة في المعصوم، أم أنه (أي المعصوم) يسأل فيعطى من قبل الله ((عز وجل))؟
: الاعتقاد بالتفويض باطل، ((فإن الله بالغ أمره)) والأئمة (ع) وسائط وشفعاء بينهم وبين الله سبحانه وتعالى، في مقام استدعاء الحاجات من الله تعالى، قال الله تعالى: (وابتغوا إليه الوسيلة) ولا نعرف وسيلة أشرف من النبي والأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) ولهم الولاية التكوينية، كما ثبتت لسائر الأنبياء، وهم أفضل من سائر الأنبياء، والحكمة اقتضت ذلك، حيث أنهم ربما يتصرفون تصرفا تكوينيا لدفع كيد من يريد السوء في الدين والمسلمين، وإنما يمتازون عن سائر الأنبياء حيث أنهم يثبتون نبؤوهم بالمعجزة، وخرق العادة، بخلاف الأئمة فإن إمامتهم ثبتت بتعيين رسول الله (ص) وهم باب ابتلى به الناس بعد النبي (ص) كما ورد في زيارة الجامعة، ولذا قلت تصرفاتهم التكوينية، ولم يتصرفوا في اقتراح من الناس، بل كانوا يفعلون في موارد قليلة، لاقتضاء الحكمة والضرورة، كابطال مدعي النبوة أو الإمامة، ونحو ذلك، كما أوضحنا ذلك في بعض الاستفتاءات سابقا، والله العالم.
س 1248: لو تصدى أحد المتمسكين بالولاية الشرعية لأهل البيت (ع)