لما وردت في ذلك الروايات، لا من صفاته الذاتية، والأولوية في تعلق مشيئته سبحانه وتعالى بالخلق للنبي والأئمة (سلام الله عليهم أجمعين) وقد تقدم أن الأئمة (ع)، سابقون في علمه سبحانه وتعالى، على سائر المخلوقات بعد النبي (ص) والأسبقية في علمه سبحانه وتعالى منشأ الأولوية في تعلق مشيئته، كما هو ظاهر عند أهله، والله العالم.
س 1260: ما رأيكم فيمن يعتقد بأن النبي وأهل بيته (ع) كانوا موجودين بأرواحهم وأجسامهم المادية، قبل وجود العالم، وأنهم كانوا مخلوقين قبل خلق آدم (ع) لا أن الله تعالى جعل صورهم حول العرش، فما هو الجواب؟
: كانوا (ع) موجودين بأشباحهم النورية، قبل خلق آدم (ع) وخلقتهم المادية متأخرة عن خلقة آدم، كما هو واضح، والله العالم.
س 1261: ما رأي سماحتكم أن الرسول (ص) أقدم خلق من الخلق التكويني، من آدم (ع) وأن الرسول وآله (ع) خلقوا الخلق؟
التبريزي: المراد من الأقدمية في الخلق هو نوريته، لا بدنه العنصري، وقد تقدم أن الله سبحانه هو الذي خلق المخلوقات، يقول سبحانه:
(ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خلق كل شئ فاعبدوه، وهو على كل شئ وكيل).
- والوكالة لا تجتمع الاستنابة في الخلق، وهذا ظاهر الآيات الكثيرة، لا مجال لذكرها.
وخلق بعض الأشياء من بعض كخلق المضغة من العلقة، وخلق الجنين