مسائل في الجهاد س 1096: ما هو المقصود من الأمور الحسبية؟
: الأمور الحسبية هي الأمور التي لا بد من حصولها في الخارج، ولم يعين من يتوجه إليه التكليف بالخصوص، كما لو مات شخص ولم ينصب قيما على الطفل أو المجنون، وكذا الحال في مال الغائب، والأوقاف والوصايا، التي لا وصي لها، وأمثال ذلك، فالقدر المتيقن للتصدي لها هو الفقيه الجامع للشرائط، أو المأذون من قبله، هذا فيما كانت القاعدة في ذلك عدم جواز التصرف، كالأموال والأنفس والاعراض، وأما فيما كانت القاعدة جواز التصرف كالصلاة على الميت الذي لا ولي له، فإنه لا يحتاج إلى إذن الفقيه، ولذا نلتزم بكونه واجبا كفائيا، والله العالم.
س 1097: رأيكم - دام ظلكم - أن ولاية الفقيه إنما هي على الأمور الحسبية بنطاقها الواسع، وهي كل ما علم أن الشارع يطلبه، ولم يعين له مكلفا خاصا، ومنها بل أهمها إدارة نظام البلاد، وتهيئة المعدات والاستعدادات للدفاع عنها [صراط النجاة - 1 - سؤال 1].
والسؤال: ما هو الفرق إذن بين مختاركم ومختار السيد الخوئي (قدس سره) ما دام المناط هو علمنا بأن الشارع يطلبه؟
: لا فرق، ولكن السيد (قدس سره) لم يصرح بأن نطاقها الواسع من الأمور الحسبية، والله العالم.