الأمور دون ما يقتضيه ما انكشف لهم، ولإزالة الشبهة المذكورة، هل لكم أن تتفضلوا بجواب آخر؟
: إنما يحرم قتل النفس، والقاؤها في التهلكة بالعنوان الأولي، وأما بالعنوان الثانوي، كما إذا توقف عليه حفظ الدين الحنيف، فربما يجوز ذلك، بل قد يجب، فلولا أن الحسين (ع) قتل بسيوف الأعداء لاندرست آثار النبوة ولانمحى ما تحمله النبي (ص) ووصيه أمير المؤمنين (ع) من المشقة والتعب، كما أن بقتل أبيه (ع) ظهر خبث بواطن الخوارج، وارتفعت الشبهة عن الجاهلين، حيث إن الأذهان البسيطة ربما تغتر بكثرة صلاتهم، وصيامهم، وزيادة تعبدهم بظواهر الشريعة، وقراءتهم وحفظهم للقرآن الكريم، فعلم الناس بهذه الحادثة المؤلمة، أنه لا دين لهم واقعا، وإنما لبسوا ثوب الدين للمقاصد الدنيوية، والأغراض الشهوانية، وأنهم من الجهلاء الذين لا يهتدون سبيلا، حيث أقدموا على قتل أفضل البرية من بعد الرسول الأعظم (ص) خذلهم الله تعالى، والله العالم.
س 1230: ورد في رواية أن الشمس ردت للإمام علي (ع) بعد أن غربت:
1 - هذه الرواية ثابتة سندا أم لا؟
2 - على فرض ثبوتها سندا، أو لا يلزم من ذلك إعادة للمعدوم الذي ثبت استحالته؟
3 - وعلى فرض كل ذلك ثبوتا، أو لا يلزم من ذلك أن الإمام (ع) أخر الصلاة حتى خرج وقتها؟