أقوال العلماء في حقه:
قال الصفدي: كان ريض الأخلاق حليما قائما بالعلوم حكيما طار ذكره في الأقطار واقتحم الناس إليه وتخرج به أقوام كثيرة.
وقال ابن حجر في الدرر الكامنة ج / 2 ص 72 تخرج به جماعة في عدة فنون.
وقال الأفندي في رياض العلماء كان رحمه الله آية الله لأهل الأرض، وله حقوق عظيمة على زمرة الإمامية والطائفة الحقة الشيعية الاثني عشرية لسانا وبيانا وتدريسا وتأليفا، وقد كان جامعا لأنواع العلوم مصنفا في أقسامها، حكيما متكلما فقيها محدثا أصوليا أدبيا شاعرا ماهرا، وأفاد وأجاد على جمع كثير من فضلاء دهره من الخاصة والعامة كما يظهر من إجازات علماء الفريقين.
إن أقوال العلماء في حق هذا الرجل العظيم كثيرة جدا من أراد المزيد من التفصيل فليراجع كتب التراجم والسير من كتب الخاصة والعامة.
مدرسته وطلابه:
لقد اقترح على السلطان محمد خدابنده سلطان عصره بأن يؤسس مدرسة لتربية وإعداد طلاب العلوم الدينية بالعدة الكافية فأجاب السلطان له، ولما كانت رغبة السلطان في مجالسة الشيخ ابن المطهر والاستيناس به وبتلاميذه حتى في الطريق والسفر لذلك أمر ببناء المدرسة السيارة، وألفت المدرسة من أربعة أواوين وعدة غرف ومدارس كلها مكونة من الخيام الكرباسية وكانوا يرحلون برحيل السلطان وينزلون بنزوله، وكان العضد الإيجي وبدر الدين الشوشتري من مدرسي هذه المدرسة السيارة، وكان يقيم فيها مائة طالب علم مكفولي الملبس والمأكل والدواب وجميع ما يحتاجون إليه، وكان يدرس في هذه المدرسة علم النفس وعلم الكلام وأصول الدين وآداب البحث والاحتجاج وقواعد الجدل إلى جانب العلوم الشرعية من فقه وأصول وحديث وتاريخ ودراية ورجال مضافا