تباين أصحاب التواريخ، من الأخباريين، والمنجمين، وما اتفقوا عليه من ذلك.
فذكر ما وجده في كتب الزيجات، من الهجرة إلى أيام بني مروان، ومنها إلى الخلفاء من بني هاشم من عبد الله السفاح، إلى المطيع، إلى غرة جمادي الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة سنة وثمانية أشهر، وخمسة عشر يوما، فاستنتج بعد ذكر المدة في الجميع: بأن ذلك ثلاثمائة وخمس وثلاثون سنة وأربعة أشهر الا ثلاث ليال. ثم قال: (قال المسعودي):
وسنو الهجرة: قمرية، وبين هذا التاريخ وتاريخ أصحاب الاخبار، والسير تفاوت من زيادات الشهور، والأيام ومعولنا فيما ذكرنا من التاريخ من الهجرة إلى هذا الوقت على ما وجدنا في كتب الزيجات وكان (1) أهل هذه الصناعة يراعون هذه الأوقات: ويحيطون علمها على التحديد، والذي نقلناه فمن زيج أبى عبد الله محمد بن جابر الساني (2) وغيره من الزيجات، إلى هذا الوقت، فاما ما قدمنا ذكره في هذا الوقت (3) من الهجرة إلى هذا الوقت فانا نعيد ذكره مفصلا في هذا الكتاب لكي يقرب تناوله على الطالب له ولا يبعد عما ذكرناه من الزيجات (فالذي صح) من تاريخ أصحاب السير والأخبار من أهل النقل والآثار انه بعث ص الخ) ثم ساق الكلام إلى ذكر التواريخ من البعثة إلى (المطيع) أيضا إلى غرة جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة سنة وثمانية أشهر وخمسة عشر