الحميدي نسبة إلى السلطان عبد الحميد، والريال الرشادي، نسبة إلى السلطان محمد رشاد الخامس والريال التركي وهو العثماني أو المجيدي أيضا. والريال المجري، والروسي إلى غيرها).
أقول: ومن جملة أصنافه الريال الإيراني، وهو بجميع أنواعه أعنى الريال الواحد، والريالين، والخمسة ريالات، والعشر ريالات، نقود فضية، حل اسمه في إيران جديدا محل القران (ك) قال في لغت نامة تحت كلمة (پول): ان لإبراهيم پور داود في كلمة (پول) مقالة ممتعة، في كتاب (هرمزد نامه) ص 233 إلى 274) ننقلها ذيلا.
في السابع والعشرين من (اسفند) سنة 1308 هجرية شمسية جعلت كلمة (ريال) بدلا عن القران لتعيين واحد الفلوس. ولكن لم تهجر كلمة (قران) بعد، والناس جريا على عادتهم منذ عهد بعيد، يسمون الريال قرانا أيضا، وكلمة (قران) وإن كانت أجنبية، إلا أن كلمة (ريال) أيضا مثلها لغة أجنبية إسبانية، عرفت في إيران، بوسيلة البرتغاليين، والإسبانيين نحو أكثر من أربعمأة سنة.
حيث أن البرتغاليين في سنة (920) هجرية قمرية (1514) ميلادية غلبوا على جزيرة (هرمز) الواقعة في خليج فارس، برئاسة أميرهم، (البوكرك)، وكانت الجزيرة، تحت سلطتهم أكثر من نحو مأة سنة، حتى استنقذت من أيديهم في عهد الشاه عباس الكبير (1003 - 1038) وصارت من إيران مجددا.
وكان مبدء تردد البرتغاليين واختلافهم إلى سواحل بحر فارس من زمان الشاه إسماعيل الأول أول السلاطين الصفوية (907 - 930) هجرية قمرية ومن سنة (988) هجرية قمرية أي السنة الرابعة من سلطنة الشاه محمد خدابنده رابع الملوك الصفوية، تلك السنة التي غلبت دولة إسبانيا فيها على مملكة برتغال، وبقيت في أيديهم إلى سنة (1050) = أي الثالثة عشره من سلطنة الشاه صفى (1038 - 1052) ارتبطت إيران أيضا مع الإسبانيين فافتتحت لا محاملة أبواب التجارات والمعاملات بينهم،