رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: ان علي بن أبي طالب امام أُمّتي وخليفتي عليها من بعدي من ولده القائم المنتظر الذي يملأ اللَّه به الأرض عدلًا وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بشيراً ان الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.
فقام اليه جابر بن عبد اللَّه الأنصاري فقال: يا رسول اللَّه، وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: أي وربي ليمحّص اللَّه به الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
يا جابر، ان هذا الأمر من أمر اللَّه وسرّ من سر اللَّه، علمه مطويّ عن عباده فإيّاك والشك فيه فان الشك في أمر اللَّه كفر» «1».
أخرج ابن حجر الهيتمي عن الطبراني «انه صلّى اللَّه عليه وسلّم، أخذ بيد علي، فقال: يخرج من صلب هذا فتىً يملأ الأرض قسطاً وعدلًا» «2».
روى المتّقي الهندي عن ابن المنادى في الملاحم بسنده عن علي قال:
«ليخرجنّ رجل من ولدي عند اقتراب الساعة حين تموت قلوب المؤمنين كما تموت الأبدان لما لحقهم من الضر والشدّة والجوع والقتل وتواتر الفتن والملاحم العظام ...» «3».
قال ابن حجر الهيتمي في قصة زواج علي بفاطمة: «فدخل- أي رسول اللَّه- على فاطمة، ودعا بماء فأتته بقدح فيه ماء فمجّ فيه ثم نضح على رأسها وبين ثدييها، وقال: اللهم اني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم، ثمّ قال: أدخل بأهلك على اسم اللَّه وبركته، وأخرج أحمد وأبو حاتم نحوه.
وقد ظهرت بركة دعائه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في نسلهما فكان منه من مضى ومن يأتي ولو لم يكن في الآتين الّا الإمام المهدي لكفى» «4».