وروى السمهودي بأسناده عن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلّي رضي اللَّه عنه: «أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذرّيتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا واشياعنا من أيماننا وشمائلنا» «1».
وروى بأسناده «عن علي رضي اللَّه عنه، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوّجة بالدر والياقوت فيأمر اللَّه بكم إلى الجنة، والناس ينظرون» «2».
وروى ابن عساكر بأسناده عن مسروق، قال: «لما قدم عبداللَّه بن مسعود الكوفة، قلنا له: حدثنا حديثاً عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فذكر الجنة، ثمّ قال: سأحدّثكم حديثاً سمعته من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فلم أزل أطلب الشهادة للحديث فلم أرزقها، سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول في غزوة تبوك ونحن نسير معه- فقال: انّ اللَّه لما أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، ففعلت، ثم قال لي جبرئيل: انّ اللَّه قد بنى جنته من لؤلؤة وقصب، بين كل قصبة إلى قصبة لؤلؤة من ياقوت مشددة بالذهب وجعل سقوفها زبرجداً أخضر وجعل فيها طاقات من لؤلؤ مكلّلة بالياقوت، ثمّ جعل عليها غرفاً لبنة من فضة ولبنة من ذهب ولبنة من ياقوت ولبنة من زبرجد، ثمّ جعل فيها عيوناً تنبع من نواحيها وحفّت بالأنهار، وجعل على الأنهار قباباً من درّ، قد شعبت بالسلاسل من الذهب، وحفت بأنواع الشجر، وجعل في كل بيت مفرش، وجعل في كل قبّة اريكة من درّ بيضاء، غشاؤها السندس والاستبرق، وفرش أرضها بالزعفران، وفتق المسك والعنبر، وجعل في كلّ قبّة حوراً، والقبّة لها مائة باب، على كلّ باب