فأخذه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فاعطاه الرجل، ثم قال: يا علي ان اللَّه جعلك سباقاً للخير سخاء بنفسك عن المال أنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، والظلمة هم الذين يحسدونك ويبغون عليك ويمنعونك حقك بعدي «١».
«وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن سلمة بن الاكوع قال: «بينما النبي ببقيع الغرقد وعلي معه فحضرت الصلاة، فمر به جعفر فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: يا جعفر صل جناح اخيك فصلى النبي بعلي وجعفر فلما انفتل من صلاته قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن رب العالمين أنه صير لك جناحين اخضرين مفضضين بالزبرجد والياقوت، تغدو وتروح حيث تشاء قال علي: فقلت: يا رسول اللَّه هذا لجعفر فما لي؟ قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يا علي أو ما علمت ان اللَّه عزّوجل خلق خلقاً من امتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة؟ قال علي: ومن هم يا رسول اللَّه؟ قال: قول اللَّه عزّوجل في كتاب المنزل علي: «وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ» فهل سبقك الى الايمان أحد يا علي» «٣».
وروى باسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: «فرض اللَّه الاستغفار لعلي في القرآن على كل مسلم قال: وهو قوله: «يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ» وهو السابق» «4».
وروى باسناده عن عبداللَّه بن عباس قال «كنت مع علي بن أبي طالب فمر