الاحمر، فانه جبل أقر للَّه بالعبودية وَليَ بالنبوة ولك بالوصية ولولدك بالامامة ولمحبيك بالجنة ولشيعة ولدك بالفردوس» «1».
وروى القندوزي باسناده عن سعيد بن جبير قال: «قلت لابن عباس رضي اللَّه عنهما: أسألك عن اختلاف الناس في علي رضي اللَّه عنه قال: يا ابن جبير، تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة في قليب بدر، سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم. وتسألني عن وصي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وصاحب حوضه وصاحب لوائه في المحشر، والذي نفس عبد اللَّه بن العباس بيده لو كانت بحار الدنيا مداداً واشجارها اقلاماً وأهلها كتّاباً فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها.
وفي (جمع الفوائد) قال علي: «كنت على قليب بدر اميح وامتح منه ماء جاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة، فكانت الأولى ميكائيل، والثانية اسرافيل، الثالثة جبرائيل، مع كل واحد منهم ألف من الملائكة فسلموا علي» «2».
وروى الذهبي باسناده عن جابر، قال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلي:
«هذا أخي وصاحبي ومن باهى اللَّه به ملائكته» «3».
وروى القندوزي الحنفي باسناده عن أنس، رفعه، حدثني جبرائيل وقال:
«ان اللَّه يحب علياً لا يحب الملائكة مثل حب علي، وما من تسبيحة تسبح للَّه الا ويخلق اللَّه ملكاً يستغفر لمحبه وشيعته إلى يوم القيامة» «4».