عليه وآله وسلّم نائم فلما دخلت عليه قال الرجل: ادن إلى ابن عمك فانت احق به مني، فدنوت منه فقام الرجل وقعدت مكانه، ووضعت رأس النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في حجري كما كان في حجر الرجل فمكثت ساعة ثم استيقظ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: أين الرجل الذي كان رأسي في حجره؟. فقلت: لما دخلت عليك دعاني، ثم قال: أدن إلى ابن عمك فانت احق به مني ثم قام فجلست مكانه فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: فهل تدري من الرجل؟ فقلت: لا، بأبي أنت وأمي، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ذاك جبرئيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي ونمت ورأسي في حجره» «1».
وبإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم:
«أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه فإذا في أحدهما مكتوب: لا اله الّا اللَّه محمّد النبي، ومكتوب على الآخر: لا اله الّا اللَّه علي الوصي» «2».
وبإسناده عن أنس بن مالك قال: «صلى بنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم صلاة العصر وابطأ في ركوعه حتى ظننا انه قد سها وغفل ثم رفع رأسه فقال: سمع اللَّه لمن حمده، ثم أوجز في صلاته وسلم ثم اقبل علينا بوجهه كأنه القمر ليلة البدر في وسط النجوم حتى جثا على ركبتيه، وبسط قامته حتى تلألأ المسجد بنور وجهه ثم رمى بطرفه إلى الصف الأول يتفقد اصحابه رجلًا رجلًا، ثم رمى