وجه الفساد أنه مبني على القول بأن علة الحاجة إلى العلة هي الحدوث دون الإمكان، وقد تقدم إبطاله في مباحث العلة والمعلول (1). على أنه منقوض بنفس الزمان، فكون إيجاد الزمان مسبوقا بعدمه الزماني إثبات للزمان قبل نفسه، واستحالته ضرورية.
وكذلك فساد قول من قال (2) ب: (أن القدرة إنما تحدث مع الفعل ولا قدرة على فعل قبله).
وجه الفساد أنهم يرون أن القدرة هي صحة الفعل والترك، فلو ترك الفعل زمانا ثم فعل، صدق عليه قبل الفعل أنه يصح منه الفعل والترك، وهي القدرة. على أنه يناقض ما تسلموه أن الفعل متوقف على القدرة، فإن معية القدرة والفعل تنافي توقف أحدهما على الآخر.