فمن رأى شيئا منهما فإنه يرى أحد أبويه، وحكى " أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت الليلة روحي وعقلي مجتمعين على صورة آدميين فجاء إلى وشربا معي الخمر كما كنا نفعل في الجاهلية فقال عليه السلام: العقل يؤول بقسمة الدنيا والروح تؤول بقسمة الآخرة " وقال جعفر الصادق: رؤيا العقل والروح يؤولان على أربعة أوجه بخت ودولة وأب وأم ومال وشرف، والعلامة تؤول بحصول الولاية وظهور الاشغال الصعاب وقهر الأعادي إذا كانت العلامة جيدة وإذا لم تكن فبخلافه وقال جابر المغربي:
الجيدة تتعلق بالديانة وتدل على الاقبال والسعادة الأخروية وبقية الكلام تقدم فيما يناسبه في الباب السابع والخمسين، والهودج يؤول على أوجه فمن رأى أنه في هودج فهو خير ومنفعة ومن رأى أنه نزل من الهودج فبخلافه، وقال جابر المغربي:
من رأى أنه قعد في هودج بواسطة بعض الأكابر فإنه يدل على الاتصال برجل جليل القدر وارتفاع مهماته وقدره وجاهه، وقال الكرماني: من رأى على بابه هودجا أو في داره وكان عنده مريض فإنه يموت وكذلك المحارة وقال أبو سعيد الواعظ: الهودج يؤول بامرأة وكذلك رؤيا المحارة من هذا النوع، وقال جعفر الصادق: رؤيا الهودج تؤول على سبعة أوجه علو قدر وعز ومرتبة ورياسة ورفعة وولاية واتصال بالأكابر والغارة تؤول بالهم والغم قال ابن سيرين من رأى أن ماله نهب فإنه يدل على حصول هم وغم بقدر تلك الغارة وقال جابر المغربي من رأى أن عسكر الاسلام قد نهب دار