والبكرة تؤول بخادم الخازندار فما رؤى في ذلك من زين أو شين يؤول فيها. والظل يؤول بالهيبة والوقار والرفعة وظل الجبل يؤول بالرفعة والجاه من قبل السلطان وكذلك ظل القصور وظل الجدار فإنه رفعة من رجل جليل القدر. وظل الشجر راحة وسهولة من قبل رجل ذي التجاء. وقال الكرماني من رأى أنه في موضع خراب قاعد في ظل فإنه يدل على قرب أجله لقوله تعالى - ألم تر إلى ربك كيف مد الظل الآية - وظل الصيوان يؤول لمن جلس فيه بحصول منفعة من ملك وبخار الرأس يؤول بالهم والغم والخصومة. والصيد يؤول على أوجه أما صيد ما يحل من جميع الحيوان مطلقا سواء كان بريا أو بحريا فإنه مال حلال وغنيمة وما لا يحل مال حرام وبقية الكلام في الصيد والصياد والأنواع التي تصاد تقدم تعبير كل شئ على حدته في محله وفصله. والشبكة تؤول على أوجه مكيدة وحصول أمر منه مكسب حلال وعزل ومكر وخديعة وقبض على لصوص. والصحبة تؤول على أوجه فمن رأى أنه صاحب أحدا من أهل الصلاح فإنه خير ومنفعة وزيادة في دينه، ومن رأى بخلاف ذلك فتعبيره ضده. وقال جابر المغربي مصاحبة الملوك تؤول بالخير والمنفعة وحصول الفوائد منهم. ومن رأى أنه صاحب مع مشرك فإنه يتوب إلى الله متابا، ومن رأى أنه صاحب عجوزا فإنه يدل على حرصه وميله إلى الدنيا. والكسر يؤول على وجهين قال ابن سيرين: من رأى شيئا كسر من أي نوع كان فان عرفه دل على حصول خسارة ومضرة لذلك وإن لم
(٣٠٢)