وللتاجر ربح وللعزب امرأة وشرب النار كلام قبيح من سلطان ومن رأى أن نارا أصابته فإنه يدل على أن إنسانا قد وعده بشئ وهو يفي بما وعده لقوله تعالى - النار وعدها الله الذين كفروا - الآية ومن رأى كأن دخانا أظله فإنه يصيبه حمى لقوله تعالى - وظل من يحموم - ومن رأى كأنه قدح نارا ليصطلي بها فإنه يستعين بسلطان قاسى القلب في شدة فقر وإن رأت امرأة أنها قدحت نارا فانقدحت نار مضيئة فإنها تلد غلاما واجتماع المقداحة والزناد يدل على ولاية وانتظامها لان الحجر قساوة والحديد بطش وبأس شديد وانقداح النار من بين حجرين قتال رجلين فاسقين وإطفاؤها تسكين فتنة وأما إطفاء النار المضيئة في بلد فهو موت رئيسها وفى دار موت قيمها، وقد اختلف في الزناد على ثلاثة أوجه: فمنهم من قال إنه علم لا ينتفع به ومنهم من قال هو كلام باطل ومنهم من قال إنه مال حرام ومنهم من قال ويسعى في أمر السلطان ولا يحصل منه إلا التعب لقوله تعالى - كرماد اشتدت به الربح في يوم عاصف - وقيل رؤيا النار المشتعلة حصول مكروه ممن يركن إليه ومن رأى نارا يأكل بعضها بعضا فإنه يؤول بحصول مصيبة مبكية لملك ظالم في ذلك المكان ومن رأى نارا صعدت من الأرض إلى السماء فإنه يؤول بأن أهل ذلك المكان عصوا الله ورسوله ومن رأى نارا نزلت من السماء على مكان ولم تحرقه فإنه حصول ضعف ووخم لأهل ذلك المكان ومن رأى نارا وقعت في سلعة فإنها تنفق ويصيب صاحبها خيرا ومن رأى نارا وقعت في بنيان أو خشب فإنه مصيبة تنزل بأهل ذلك الموضع
(١١٧)