فقط درجة النضج، وفي وقت الحيض ينفجر الكيس المشتمل على البويضة. ثم تبرز البويضة فوق غشاء (بوق فالوب)، فتنقلها السيليا (الأهداب) المتحركة للغشاء إلى داخل الرحمن وتكون نواتها قد تعرضت في تلك الأثناء لتغير هام.
ذلك أنها تكون قد قذفت بنصف مادتها... وبعبارة أخرى بنصف كل (كروموسوم).
وحينئذ يخترق الحيوان المنوي سطح البويضة.
(83) وتتحد كروموسوماته التي تكون فقدت أيضا نصف مادتها، بكروموسومات البويضة.
وهكذا يولد مخلوق جديد» (1).
منشأ ظهور الطفل:
يستفاد من هذه الفقر أمران: الأول - أن نطفة الرجل تتحد بنطفة المرأة، ويحصل من اتحاد نصف خلية الرجل ونصف خلية المرأة (الخلية التناسلية الكاملة) التي هي العامل الأول في ظهور الطفل والثاني - أن بويضة المرأة عندما تقابل سيل الحيامن الذكرية، إنما تتلقح بواحدة منها فقط، أما البواقي فتندثر.
«حينما يقذف الرجل بالسائل المنوي إلى الخارج فإنه يكون حليبي اللون - وبحجم 3 سم 3، يوجد في كل سانتيمتر مكعب منه من 100 إلى 200 مليون حيمن».
«إن الحيامن المنوية قادرة على الاحتفاظ بقابليتها على التلقيح لمدة 48 ساعة بعد الخروج من الرجل. وذلك في وسط قلوي (قاعدي) وتحت درجة حرارة 37 مئوية ...» (2) لم يكن بإمكان البشر قبل أربعة عشر قرنا أن يتصوروا أن منشأ ظهور الانسان هو موجود صغير وضئيل يوجد منه في نطفة الرجل مئات الملايين في كل مرة. وهذه الذرة الصغير كافية في أن تلقح امرأة. ومع ذلك فقد صرح