عمره أسيرا للحرمان العقلي وعدم النضج الفكري مما يسبب للأمة مشاكل عديدة.
ولقد توصل العلم الحديث، بعد التجارب العديدة والإحصائيات الدقيقة إلى خطر هذا النوع من الزواج، ولذلك أخذ العلماء يحذرون الناس منه:
«يجب أن يعلم كل فرد أن التزوج من الأسر المصابة بالجنون أو الحمق أو البلادة، أو الإدمان على الخمرة يؤدي إلى تحطيم كيان المجتمع وهدم قانون التكاثر والتناسل، مما يجر معه سلسلة من المعايب والجرائم التي لا تحمد عقباها» (1) لقد نظر منقذ البشرية العظيم بعين الوحي النافذة إلى الحقائق إلى هذا الموضوع، وأدرك أخطاره فحذر المسلمين منه ولذا نرى الامام الصادق عليه السلام يروي عن النبي (ص): «إياكم وتزوج الحمقاء، فأن صحبتها بلاء وولدها ضياع» (2). وأحسن تعبير عن الأولاد الناتجين من آباء أو أمهات مصابين بالحمق هو الضياع.
«لقد لاحظ (كدار) في إحصائياته الدقيقة التي أجراها على الأسر التي كان آباؤها أو أمهاتها مصابين بضعف العقل وجود (470) طفلا ضعيفي العقل منهم و (6) فقط سالمين وبديهي أن إيجاد جيل منحط ومجرم وأبله يعد خيانة كبيرة» (3) شرب الخمر:
لقد انتشر شرب الخمر في كثير من دول العالم، وتكبلوا بهذا الداء الوبيل وأسراره.
هذا السم الفاتك لا يكتفي بتوجيه ضربات قاسية إلى المدمنين عليه فقط، بل يتعداهم إلى أطفالهم البريئين ويجعلهم يرزحون تحت