العشرات من الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين عليهم السلام في هذا الموضوع، ولكن أشدها تحذيرا وأعظمها توبيخا ما إذا حصل الاتصال الجنسي في حالة السكر، كما يتضح ذلك من الحديث الآتي:
3 - عن الامام الصادق (ع) أنه قال: «أيما امرأة أطاعت زوجها وهو شارب الخمر، كان لها من الخطايا بعدد نجوم السماء، وكل مولود يلد منه فهو نجس، ولا يقبل الله منها صرفا ولا عدلا حتى يموت زوجها، أو تخلع عنه نفسها» (1) وإليك نصا لأحد علماء الغرب بهذا الصدد: - «يقول الدكتور كاريل: إن سكر الزوج أو الزوجة حين الاتصال الجنسي بينهما يعتبر جريمة عظيمة، لأن الأطفال الذين ينشأون في ظروف كهذه يشكون في الغالب من عوارض عصبية ونفسية غير قابلة للعلاج» (2) تعقيم المجانين الخمريين:
رأينا فيما مضى كيف الاسلام العلاج الحاسم في منع التزوج بالأفراد المصابين بالجنون الخمرة. ولقد عمل العلماء اليوم في التأكيد على منع هذا النوع من الزواج كثيرا حتى إنه يوجد في بعض الولايات الأمريكية قانون خاص بشأن تطهير النسل. بموجب ذلك القانون تجري عمليات للأولاد والبنات الذين أصيبوا بالجنون نتيجة إفراطهم في شرب الخمر لاخصائهم وإحالتهم على العقم الدائمي لمنع إنجابهم.
هذا وليست العوامل الباعثة على النواقص البدنية والنفسية للطفل في رحم أمه مقتصرة على هذه الأمور المختصرة، فهناك عوامل عديدة أخرى لا تزال مجهولة للعلماء لحد الآن في حين أن لها تأثيرا في وضع الطفل في رحم