الأسرة مستقلا عن العوامل الاقتصادية والسياسية ومرتبطا بعقدة أوديب بصورة منحصرة».
«وبالنتيجة فان فرويد يغفل أهمية الصراع الطبقي في داخل المجتمع، في حين أن الصراع الطبقي يقوم بدور مهم بآثاره الايجابية والسلبية التي تترتب عليه» (1).
حادثة القتل الأولى في تاريخ الانسان:
إن أول حادثة للقتل وقعت في تاريخ الانسان، هي أن أخا قتل أخاه، ولم يكن الدافع إلى ذلك - حسب النصوص الاسلامية - هو الغريزة الجنسية، بل خلافة الأب أو حب الرئاسة الممزوج بالغضب!.
يسأل سليمان بن خالد من الامام الصادق (ع) عن سبب أول حادثة للقتل في أسرة آدم، فيجيبه الامام عليه السلام: «يا سليمان إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى آدم: أن يدفع الوصية واسم الله الأعظم إلى هابيل وكان قابيل أكبر منه، فبلغ ذلك قابيل فغضب ، فقال: أنا أولى بالكرامة والوصية» (2).
تقول المدرسة الاسلامية: إن أول حادثة للقتل في تاريخ البشرية قد وقعت بسبب حب الرئاسة وثورة القوة الغضبية. أما المدرسة الفرويدية فإنها تصورت أن القتل في القبيلة البدائية الموهومة كان بسبب الغريزة الجنسية والقدر الجامع بين المدرستين أن القتل كان في ظرف غير عادي وحالة غير طبيعية.
انطفاء الوجدان:
إن أنصار الوجدان الفطري يشرحون حالة الانسان النفسية بالصورة التالية: إن الانسان يدرك في الحالة الطبيعية قبح القتل بواسطة الوجدان الأخلاقي والالهام الإلهي، ولا يزاحم حرية الأفراد الآخرين. وعندما تثور إحدى الغرائز ويقع الانسان تحت تأثير عوامل الغضب، والجنس والجوع