(بسلاح المجهر)، وتمكنوا أن يراقبوا نشاط الخلية التي تعتبر الوحدة الأولى لجميع الأحياء في العالم . إن ما لا شك فيه هو أن هذه الاكتشافات العلمية قد كشفت الستار عن كثير من آيات الله الخفية وأرتنا قدرة الله العظيم في الهداية الفطرية التي أودعها في هذه الموجودات لمزاولة نشاطها بصورة أوسع مما مضى.
عالم الخلية:
لقد قام الدكتور (الكسيس كارل) (1) بتجارب دقيقة حول حياة الخلايا خارج محيط البدن وتوصل إلى كشف رموز دقيقة في اختباراته العلمية، ومن خلال قراءة بعض الفقرات من عباراته يتضح لنا أن الخلية الصغيرة الدقيقة لم تحرم أيضا من فيض الهداية الفطرية التي أودعها الله تعالى في هذا الكون، إنه يقول:
«ولقد عرف علماء التشريح والفسيولوجيا الصفات المميزة للأنسجة والأعضاء أي جمعيات الخلايا، منذ أمد بعيد ولكنهم نجحوا حديثا فقط في تحليل صفات الخلايا نفسها ولقد أمكن دراسة الخلايا الحية في قنينة بسهولة كما يمكن دراسة النمل في الخلية. وذلك بسبب الطرق الحديثة المستخدمة في توزيع الأنسجة.
ولقد كشفت هذه الخلايا عن نفسها وعما وهبته من قوى لا يرقى إليها الشك ذات صفات مذهلة... ومع أن هذه الصفات تقديرية في أحوال الحياة الطبيعية، فإنها تصبح حقيقة تحت تأثير المرض حينما يتعرض الوسط العضوي إلى تغييرات (طبيعية - كيماوية) معينة» (2).