انهيار المجتمع:
إن أغلب المآسي التي تصيب الفرد أو المجتمع ناشئة من التلوث بالذنب والمعصية.
والأمم التي انهارت انهيارا تاما، ولم يبق منها في التاريخ إلا اسمها، كان السبب في ذلك عدم مبالاتها بالنسبة إلى الذنوب وهذا ما يؤكد عليه القرآن غير مرة:
«كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم» (1).
«أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين» (2).
«فأهلكناهم بذنوبهم» (3).
إن المآسي المختلفة التي تعلق بأذيالنا - شيوخا وشبابا - وليدة التلوث بأنواع الذنوب واللامبالاة في ارتكاب المعاصي والمحرمات. كما أن المريض الذي يخالف أوامر الطبيب ويترك الحمية يبتلى ويجازى بأنواع المصائب والمشاكل الدنيوية والأخروية.
1 - «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا» (4) 2 - «لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم» (5) 3 - «ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم» (6) ما هو الذنب:
الذنب عبارة عن مخالفة القوانين الآلهية، واتباع الأهواء والرغبات التي تلح عليها النفس، من دون رادع أو مانع. وكقاعدة أولية وأصل ثابت يجب