المحاضرة الثانية عشرة الاختبار النفسي قال الله تعالى:
«لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة» (1).
لقد تطرقنا في المحاضرة السابقة إلى قصة الأم التي أنكرت ولدها الحقيقي، وقد استند الإمام أمير المؤمنين (ع) إلى قوة الوجدان الأخلاقي في مقام القضاء، واكتشف الضمير الباطن للمرأة وجعلها تقر بأمومتها ولما للاختبار النفسي والوصول إلى الأسرار الباطنية من أهمية كبيرة في البحوث النفسية والتربوية فإننا نخصص بحثنا في هذه المحاضرة لذلك.
العقدة النفسية:
هناك بعض الأسرار التي توجد عقدة في باطن الاشخاص حيث لا يمكن اكتشافها من جهة، وإن كتمانها يسبب القلق والاضطراب من جهة أخرى وهي تجعل الحياة أحيانا مرة وجحيما لا يطاق، وأحيانا تسبب أمراضا نفسية. إن السبيل الوحيد للعلاج منحصر في اكتشاف ذلك السر المكتوم وحل تلك العقدة وهذه مهمة شاقة جدا.