الرجل يعرف أن زوجته هي أخته في الحقيقة، فان تفسير الحلم يعتبر اختبارا نفسيا واكتشافا للضمير الباطن للرجل.
وإن لم يكن يعرف ذلك، فهو الالهام.
2 - «أتى إلى أبي عبد الله (ع) رجل فقال: يا بن رسول الله رأيت في منامي كأني خارج عن مدينة الكوفة في موضع أعرفه، وكأن شيخا من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب يلوح بسيفه، وأنا أشاهده فزعا مرعوبا. فقال له (ع): أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته. فاتق الله الذي خلقك ثم يميتك. فقال الرجل: أشهد أنك قد أوتيت علما واستنبطته من معدنه. أخبرك يا بن رسول الله عما قد فسرت لي. إن رجلا من جيراني جاءني وعرض علي ضيعة، فهممت أن أملكها بوكس كثير لما عرفت أنه ليس لها طالب غيري» (1).
3 - «جاءت امرأة إلى ابن سيرين فقالت له: رأيت كأني أضع البيض تحت الخشب فتخرج فراريج. فقال ابن سيرين: ويلك اتقي الله فإنك امرأة توفقين بين الرجال والنساء فيما لا يحبه الله عز وجل، فقيل له من أين أخذت ذلك؟ قال: من قوله تعالى في النساء: «كأنهن بيض مكنون» وشبه المنافقين بالخشب: «كأنهم خشب مسندة».
فالبيض النساء. والخشب: هم المفسدون، والفراريج: هم أولاد الزنا» (2).
وكان الأمر كما ذكره ابن سيرين، وانكشف سر المرأة بتلك الرؤيا.
4 - «روي عن ابن سيرين أنه أتاه رجل فقال: رأيت كأني أقشر بيضة وأرمي صفارها وآكل بياضها. فقال ابن سيرين: هذا رجل نباش للقبور، فقيل له: من أين أخذت هذا؟
فقال: البيضة: القبر. والصفار: الجسد. والبياض: الكفن. فيلقي الميت ويأكل ثمن الكفن وهو البياض» (3).