إذا درج إلى الأنثى نشره من طيه وسما به مظلا على رأسه كأنه قلع داري عنجه نوتيه (1) يختال بألوانه ويميس بزيفانه (2).
تخال قصبه مداري من فضة (3) وما أنبت عليه من عجيب داراته (4) وشموسه خالص العقيان (5) وفلذ الزبرجد. فإن شبهته بما أنبتت الأرض قلت: جنى جني من زهرة كل ربيع! وإن ضاهيته بالملابس فهو كموشى الحلل! وإن شاكلته بالحلي فهو كفصوص ذات ألوان نطقت باللجين المكلل (6)، يمشي مشي المرح المختال، ويتصفح ذنبه وجناحيه فيقهقه ضاحكا لجمال سرباله وأصابيغ وشاحه!
فإذا رمى ببصره إلى قوائمه زقا (7) معولا يكاد يبين عن استغاثته، ويشهد بصادق توجعه، لأن قوائمه حمش كقوائم الديكة الخلاسية (8).