إلى أوطانه ويرجع الباطل إلى نصابه (1)! والله ما أنكروا علي منكرا ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا (2). وإنهم ليطلبون حقا هم تركوه ودما هم سفكوه. فإن كنت شريكهم فيه فإن لهم لنصيبهم فيه، ولئن كانوا ولوه دوني فما التبعة إلا عندهم، وإن أعظم حجتهم لعلى أنفسهم!
يا خيبة الداعي! من دعا؟ وإلام أجيب؟ (3) وإني لراض بحجة الله عليهم وعلمه فيهم، فإن أبوا أعطيتهم حد السيف وكفى به شافيا من الباطل وناصرا للحق! ومن العجب بعثهم إلي أن أبرز للطعان وأن أصبر للجلاد! هبلتهم الهبول (4) لقد كنت وما أهدد بالحرب ولا أرهب بالضرب، وأني على يقين من ربي وغير شبهة من ديني.