واعتذروا عن أخذ حقه بما اعتذروا مما هو مذكور هناك ومبين فيما مضى، ويستفاد من هذا اتفاق الصحابة على أن أهل البيت في الآية المراد بهم النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأن البيت فيها بيت النبوة والرسالة وأنها مختصة بهم لا يشاركهم فيها غيرهم، فبطل بذلك ما ادعاه قوم من مشاركة الأزواج لهم (1) وفسد ما ادعاه عكرمة من اختصاص الآية بالأزواج لمخالفته الإجماع (2) سابقا ولاحقا، وكذا ما ادعاه بعض الخصوم من دخول أقارب النبي (صلى الله عليه وآله) وباقي بناته في الآية، وروايتهم في العباس وبنيه لا تساعد على ذلك لأن فيها ستر العباس وبنيه بملاءة ودعا لهم بالستر من النار (3) وهذا غير إذهاب الرجس والتطهير من الذنب وليست النجاة من النار مختصة باهل آية التطهير حتى يدخل فيها من دعا له النبي (صلى الله عليه وآله) بالستر من النار، وإنما اختصوا بالعصمة من الذنوب، فالرواية على فرض صحتها لا تدل
(٦٥٩)