فيا قد رعاك الله لست بماين * ولا مدع ما ليس فيك فافخر رضعت ثدي العلم مذ كنت يافعا * وجاريت فيه أهله لست تقصر حوى صدرك الواعي العلوم بأسرها * فها هي في الآفاق تنمو وتنشر فيا لك من صدر حوى كل حكمة * وأسرار علم الله فيه تستر فعلمك مشهور وفضلك ظاهر * وجاهك أجلى من سنى البدر أنور وربيت في حجر البلاغة لم تزل * تجاوب فيها أهلها ثم تقهر فها أنت بحر العلم في العصر كله * فليس سواك اليوم بالفضل يذكر وردت حياض المجد عند صفائها * فأرويت منها صافيا لا يكدر منار الهدى ألفته طالبا به * نجاة من الباري فهيهات تخسر لقد قلت فيه مادحا ومؤرخا * منار الهدى يشفي الصدور ويبهر 1295.
(٦٩٨)