فإذا تقرر ذلك وانتقش معناه في صحيفة قلبك فاعلم أنه قد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) النص على أمير المؤمنين بالإمامة بالفعل والقول بتلك الألفاظ وما أدى معناها وغيرها مما يدركه المتتبع لكتب الأخبار وكتب الاستدلال في الإمامة، فالفعل الصريح في النص.
منه: أخذ النبي (صلى الله عليه وآله) سورة براءة من أبي بكر وعزله عنها بعد أن بعثة بها ليقرأها في الموسوم وينفذ حكمها نيابة عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعثه عليا (عليه السلام) بها لذلك مع قوله لأبي بكر لما سأله أنزل في شئ قال: (لا، لكن لا يبلغ إلا أنا أو رجل مني) (1) والقضية معلومة لا شك فيها عند الأمة وهي كما كانت دالة على إمامة علي (عليه السلام) لأنه المبلغ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى الأمة كذلك هي دالة على نفي صلاحية غيره للإمامة لأنها ناصة على أنه لا يصلح أن يبلغ عن النبي (صلى الله عليه وآله) بعض آيات من سورة