(كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام فلما خلق آدم قسم ذلك النور وجعله جزئين فجزء أنا وجزء على ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي (عليه السلام) الوصية) (1).
وفي حديث أنس المتقدم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام): (وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين) وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج عن علي (عليه السلام) أنه قال: (أنا خاتم الوصيين وأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عهد إلي وأني وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما يعطي هذا المعنى في كثير من كلامه.
وروي عن أبي مخنف أنه لما بلغ حذيفة بن اليمان أن عليا (عليه السلام) قد قدم ذا قار واستنفر الناس دعا أصحابه فوعظهم وذكرهم الله وزهدهم في الدنيا ورغبهم في الآخرة، وقال لهم " الحقوا بأمير المؤمنين ووصي سيد المرسلين فإن من الحق أن تنصروه " (2).
ومن أشعار الصحابة والتابعين المتضمنة أنه وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كثير لا يحصى وقد رواه المحدثون الموثقون عند الخصوم كأبي مخنف لوط بن يحيى الأزدي وإبراهيم بن ديزيل الهمداني ونصر بن مزاحم المنقري وغيرهم من أهل التواريخ والسير كل روى منه شيئا.
وذكر ابن أبي الحديد منه طائفة ونحن هنا نذكر منه نبذة يسيرة تبركا وتيمنا بمدحه (عليه السلام) فمن ذلك قول أبي الهيثم بن التيهان (3) وكان