الله عليه وآله) بالرأي وهل ترى يعتقد في نفسه أنه أوثق في دين الله من النبي (صلى الله عليه وآله) وهو صاحب الدعوة ومقيم الملة وشارع الشريعة والمؤتمن على الوحي؟ فإن كان يعتقد ذلك فما قولك فيه، وإن كان يظن أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخطأ في الحكم حين صالح قريشا فماذا تجيب عنه؟ والنبي (صلى الله عليه وآله) لا ينطق في الأحكام عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، ولا يتقول على الله تعالى ولا أدري كيف يوجه هذا؟ وكيف يجاب عنه، ويعتذر منه. وإن كان يعلم أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو المصيب وأنه هو المخطئ فهو الرد على الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله) وفي أدنى هذه المراتب ثبوت ما ندعيه من مخالفته النبي (صلى الله عليه وآله) (1).
ومنه: مخالفته النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما ذكره الخصوم عن أبي هريرة في قصة النعلين (2).
ومنه: مخالفته النبي (صلى الله عليه وآله) في وضع الدواوين والتفضيل في القسمة والعطاء.