يستدل به على فضل أئمتنا الكرام.
روى ابن حجر في الصواعق أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (من أحب أن ينسئ الله أجله وأن يمتع بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة حسنة فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه) (1).
وروى أحمد بن حنبل عن العباس بن عبد المطلب أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صعد المنبر فقال: (من أنا) قالوا أنت رسول الله قال:
(أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا) (2) وروى أحمد والمحاملي عن عائشة أنها قالت قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (قال جبرائيل قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله)، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم) (3) فبنوا هاشم أفضل الناس بمقتضى الخبر، والأئمة صفوتهم فإنهم أعلام بني هاشم، ونجوم بني عبد المطلب، فلهم الشرف الأعظم والمجد الأقدم، ولقد أجاد أبو فراس الحمداني (4) حيث يقول في خطاب بني العباس من قصيدة طويلة.