منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع) - الشيخ علي البحراني - الصفحة ٤٣٩
فيه غيرهم بنص الكتاب العزيز (1).
ومن ذلك درؤه الحد عن خالد بن الوليد إذ قتل مالك بن نويرة وزنى بامرأته وعذره لعمر لما طلب أن يقوده بمالك لأنه مسلم ما هو بأول من تأول وأخطأ فاكفف يدك، وارفع لسانك عنه (2) إلى غير ذلك من الاجتهادات في مقابلة النص، والعمل بالرأي دون الرواية.
وأما ما يختص به عمر فمنه مخالفته لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين قال (ائتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلون بعدي) ولم يكفه المخالفة للأمر دون أن قال إنه ليهجر استفهموه حسبنا كتاب الله

(١) قال تعالى: [واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى.] الآية ٤١ من سورة الأنفال وقد أجمعت الأمة على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يختص بسهم من الخمس ويخص ذي قرباه بسهم آخر منه مدة حياته صلوا الله عليه وآله وسلم فلما ولي أبو بكر (رضي الله عنه) أسقط سهم النبي (صلى الله عليه وآله) بموته، ومنع ذوي القربى من الخمس وجعلهم كغيرهم من يتامى المسلمين ومساكينهم وأبناء السبيل منهم (انظر النص والاجتهاد).
(٢) قصة زحف خالد بن الوليد إلى البطاح ليلقى مالك بن نويرة وقومه من بني يربوع وقتله مالك بن نويرة وجماعة من قومه مع قولهم: إنا مسلمون، ورفعهم الأذان، وإقامتهم الصلاة بمشهد من المسلمين الذين مع خالد ثم قتلهم بعد استيلائهم على أسلحتهم ومبيت خالد مع زوجة مالك في ليلة مقتله، وإنكار أبي قتادة لهذه الفعلة ومفارقته لخالد بعد أن أقسم أن لا يكون أبدا في لواء عليه خالد وغضب عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) لذلك وحنقه عليه حتى عزله يوم تولى الأمر حقيقة ثابتة ليس بوسع أحد أن ينكرها ويتستر عليها وبحسبك أن ترجع إلى كتاب الغدير ٧ / 158 - 169 فقد ألم بهذه القضية من كل أطرافها وهب أن مالكا قتل مرتدا، وزوجته سبية، وخالد لا يرى أن تعتد بأبعد الأجلين. أوليس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (ألا لا توطأ الحبالى حتى يلدن، ولا غير الحبالى حتى يستبرئن) كما نادى مناديه يوم حنين وإلى الله ترجع الأمور.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة التحقيق 5
2 ديباجة الكتاب 13
3 مقدمة وفيها بحثان 19
4 المبحث الأول في الإمامة 19
5 المبحث الثاني هل أن نصب الإمام واجب أم لا؟ 27
6 الامام لطف من الله تعالى في حق عباده 29
7 الرد على من قال: الإمامة واجبة على العباد عقلا 38
8 طرف من حديث السقيفة 40
9 فائدة جليلة 50
10 لا يجوز خلو الأرض من إمام 51
11 النبوة لطف خاص والإمامة لطف عام 52
12 لله تعالى الحجة على الناس ولا تقوم إلا بنصب مرشد وفيه خمس مقدمات 55
13 المقدمة الأولى إن حكم الله تعالى واحد لا يختلف باختلاف المجتهدين 55
14 المقدمة الثانية إن النبي (ص) بين الأحكام للأمة مجملا وللامام مفصلا 64
15 المقدمة الثالثة: إن الله تعالى في كل واقعة حكما ولا يريد إلا العمل بحكمه 73
16 المقدمة الرابعة لا يكلف الله سبحانه بما لا سبيل إلى معرفته 78
17 المقدمة الخامسة لا طريق إلى معرفة الحكم المعين إلا من جهة بيان الامام 79
18 (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) 83
19 المراد بالإمام إذا أطلق إمام الجميع 85
20 الرد على من قال بجواز خلو العصر من إمام 94
21 الفصل الأول في شروط الامام ويشمل على مسائل المسألة الأولى في عصمة الإمام وأدلتها 101
22 يجب عصمة الإمام عن الغلط والنسيان والسهو كوجوب عصمته من الآثام 119
23 المسألة الثانية يجب أن يكون الإمام أفضل أهل زمانه 121
24 الإمام يجب أن يكون أعلم الناس 123
25 الإمام يجب أن يكون أسخى الناس 123
26 الإمام يجب أن يكون أحلم الناس 124
27 الإمام يجب أن يكون أشجع الناس 124
28 تقديم المفضول على الأفضل قبيح عقلا ونقلا 125
29 طرف من تظلم علي عليه السلام 136
30 المسألة الثالثة يشترط في أن يكون قريبا من النبي (ص) 139
31 القرابة بمفردها لا يستحق بها الإمامة 142
32 بين الرشيد والكاظم عليه السلام في هذه المسألة 142
33 المسألة الرابعة في طريق الإمامة 145
34 فحوى بعض الآيات وصراحة بعضها في كون الإمامة موقوفة على النص 150
35 الإمامة خلافة الله في أرضه 156
36 لا يجوز لغير الله سبحانه التحليل والتحريم 157
37 يجب طاعة الإمام ولا تجور معصيته 159
38 الإجماع لم يحصل على أحد بعد الرسول (ص) 162
39 وصف الإمام الرضا عليه السلام للإمام 169
40 الفصل الثاني في ذكر النصوص على علي والأئمة من ولده عليهم السلام وفيه مسائل 177
41 المسألة الأولى إيراد النصوص على أمير المؤمنين (ع) خاصة 179
42 قصة تبليغ براءة في الموسم 182
43 كلمة للحسن البصري حول القصة 188
44 ما ورد من النصوص بلفظ الإمامة 191
45 توجيه ابن أبي أبي الحديد بأن المراد بالإمامة في النصوص الإمامة في الفتوى 193
46 رد المؤلف عليه 193
47 طرف من أخبار السقيفة 198
48 ما ورد من النصوص بلفظ الإمرة 202
49 ما ورد بلفظ الوصي 203
50 أشعار الصحابة والتابعين في الوصاية 204
51 معنى الوصي والوصية 207
52 اعتراف ابن أبي الحديد بالوصية وعجزه عن توجيهها والرد عليه 208
53 ما ورد بلفظ الخليفة 213
54 ما ورد بلفظ الوزارة 214
55 ما ورد بلفظ الطاعة 215
56 علي عليه السلام نفس محمد صلى الله عليه وآله 216
57 ما ورد بلفظ التمسك 219
58 استبعاد القوشجي سماع الصحابة للنصوص ومخالفتها ورد المؤلف عليه 221
59 (أنا مدينة العلم وعلي بابها) وأحاديث أخرى 222
60 حديث الثقلين 224
61 ما ورد بلفظ الولي في القرآن والسنة 226
62 نزول (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الآية 226
63 خبر الغدير 230
64 (إن عليا مني وأنا من علي... الحديث) 251
65 حديث المنزلة 254
66 ما ورد بلفظ الوراثة 258
67 ما ورد بلفظ الأحقية والأولوية 261
68 ما ورد بلفظ المختار 264
69 ما ورد بلفظ المحبة وحديث الطير والراية 268
70 ما ورد بلفظ الأعلمية 270
71 ما ورد بلفظ الأقربية 271
72 ما ورد أنه أشد جهادا 273
73 ما ورد أنه مع الحق 274
74 ما ورد بأنه خير الأمة 275
75 خبر العقيلي في مجلس عمر بن عبد العزيز 276
76 نسب علي عليه السلام 280
77 علي عليه السلام أعلم الصحابة 281
78 جملة من قضاياه عليه السلام 282
79 علي أحلم الصحابة 284
80 قدمه في الإسلام 285
81 علي عليه السلام أشجعهم وأكثر جهادا 288
82 سخاؤه عليه السلام 292
83 زهده عليه السلام 293
84 عبادته عليه السلام 294
85 إنه أحفظ الصحابة للقرآن الكريم 295
86 إنه أفصح الصحابة 296
87 سياسته عليه السلام 297
88 عدله في الرعية 297
89 علي أحرص الصحابة على إقامة الحدود 298
90 ولادته في الكعبة المشرفة 299
91 من ذهب إلى تفضيل علي عليه السلام من الصحابة وغيرهم 302
92 رد المؤلف على القوشجي بتفصيل غيره 305
93 مناقشة المؤلف لبعض الأحاديث 308
94 علي هو الصديق الأكبر 324
95 ما نزل من القرآن في علي عليه السلام 336
96 مناقشة المؤلف لحديث (خذوا نصف دينكم من الحميراء) 342
97 بين عمر وابن عباس حول الخلافة 343
98 مبيت علي عليه السلام ليلة الهجرة في فراش النبي (ص) 353
99 رد علي عليه السلام للودائع بمكة 356
100 حديث سد الأبواب، إلا باب علي عليه السلام 357
101 مناجاة النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام يوم الطائف 358
102 اختصاص النبي بعلي في الحضر والسفر 360
103 بين أم سلمة وعائشة حول الخروج إلى البصرة 361
104 (لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح.. الحديث) 364
105 لعلي عليه السلام ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة 367
106 حديث (الصديقون ثلاثة...) 368
107 حديث (إن فيك شبها من عيسى...) 368
108 حديث (هذا وليي...) 368
109 حديث (إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن...) 370
110 حديث (إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين) 370
111 (لا سيف إلا ذو الفقار...) 371
112 (برز الإيمان كله إلى الشرك كله) 372
113 اسلام الراهب على يد علي واستشهاده في صفين 374
114 تميم وتكميل في ذكر طائفة من الاخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام 379
115 نزول (سأل سائل) 381
116 نزول (ومن الناس من يشري نفسه) الآية 382
117 أحاديث أخرى في فضائل علي (ع) 384
118 نزول (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) 389
119 نزول (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...) الآية 391
120 نزول (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) 391
121 نزول آيات أخرى في علي عليه السلام 391
122 صفة ضرار لعلي عليه السلام عند معاوية 392
123 الرد على ابن أبي الحديد لقوله (لم يحتج علي بالنص يوم السقيفة) 395
124 رد المؤلف على القوشجي لانكاره النص على علي عليه السلام 422
125 لماذا دخل علي عليه السلام في الشورى 424
126 الاجتهاد في مقابل النص 431
127 مخالفة النبي (ص) في التخلف عن جيش أسامة 432
128 مخالفة أمره (ص) بقتل ذي الخويصرة 434
129 حول فدك 436
130 إسقاط سهم ذوي القربى من الخمس 438
131 رزية يوم الخميس 439
132 أنفة عمر من الصلح يوم الحديبية 440
133 قصة النعلين، والتفضيل في العطاء 441
134 إسقاط (حي على خير العمل من الأذان) 442
135 تحريم المتعتين 442
136 تجويز القوشجي مخالفة النبي بالاجتهاد والرد عليه 445
137 رد عثمان للحكم بن العاص 450
138 انكار عائشة الوصية 450
139 كيف بداية الزبير وكيف نهايته 451
140 رد سعد حكم النبي صلى الله عليه وآله في غنائم بدر 451
141 رد طلحة على النبي صلى الله عليه وآله في آية الحجاب 452
142 تجاهل سعد بن عبادة حق علي وطلبه الرئاسة 452
143 مناشدة علي أنس بن مالك يوم الرحبة ودعاؤه عليه 453
144 مخالفات أخرى 454
145 الطعن على النبي (ص) في تأمير زيد بن حارثة 456
146 لماذا لم يضرب النبي (ص) أعناق مخالفيه 461
147 قول النبي (ص) لعلي (ع): (إن الأمة ستغدر بك) 465
148 من تظلم أمير المؤمنين عليه السلام 477
149 ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله في بعض أصحابه 496
150 بين عمر وابن عباس حول الخلافة 499
151 معنى الإرادة 505
152 بين ابن عباس وعمر حول الخلافة 507
153 كان علي مفزع عمر في النوازل 510
154 بين عمر وابن عباس حول علي عليه السلام 512
155 ظهور المعجز على يد أمير المؤمنين عليه السلام 527
156 بعض أخباره بالمغيبات 529
157 جويرية بن مصهر العبدي 535
158 ميثم التمار 536
159 رشيد الهجري 539
160 مزرع صاحب علي 539
161 مرور علي عليه السلام بكربلاء في طريقه إلى صفين 540
162 سؤال وجواب: لماذا قعد علي عليه السلام عن المطالبة بحقه 545
163 فائدة مهمة في الصلاة أيام مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم 554
164 في النص على إمامة العترة المحمدية 570
165 حديث الثقلين 579
166 (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة) 581
167 فضل حمزة وجعفر عليهما السلام 584
168 آية المودة 588
169 آية الاعتصام 595
170 الولاية والوصية والوراثة 597
171 أهل البيت عليهم السلام هم الناس المحسودون على ما آتاهم الله 603
172 الأقوال والأفعال الدالة على فضلهم 604
173 الأئمة اثنى عشر لا يزيدون ولا ينقصون 613
174 تخصيص الإمامة بهم 616
175 ما ورد في المهدي عليه السلام 625
176 المعمرون من الناس 629
177 علة استتار المهدي عليه السلام 631
178 ما ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وآله 641
179 علامات ظهوره عليه السلام 643
180 عصمة الأئمة عليهم السلام من الكتاب والسنة والأخبار 644
181 ما ورد عن النبي (ص) في الأئمة من طرق الامامية 676
182 خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام تشتمل على مطالب كثيرة 683
183 شرح الخطبة 690
184 كلمة الختام 695
185 أبيات في تاريخ الكتاب 697