الله عليه وآله وسلم) ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب) (1) ولحرص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على تعليمه وإرشاده وعظم شفقته عليه، لما نزل قوله تعالى: [وتعيها أذن واعية] (2) قال:
(اللهم اجعلها أذن علي) وقال علي (عليه السلام) (ما نسيت بعد ذلك شيئا) (3) وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين بعثه إلى اليمن قاضيا: (اللهم اهد قلبه وثبت لسانه) قال: (فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين) (4) وقال (عليه السلام): (والله لو كسرت لي الوسادة لحكمت بين أهل التورية بتوراتهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، والله ما نزلت من آية في بر أو بحر أو سهل أو جبل أو سماء أو أرض أو ليل أو نهار إلا أنا أعلم فيمن نزلت، وفي أي شئ نزلت] (5) وقضاياه معروفة مأثورة كحكمه في قضية الحمار والبقرة بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) (6) وفتياه في الزانية