الدعوة الإسلامية، ووقفوا عليها جهودهم، وآمنوا بالتقريب سبيلا إلى دعم المسلمين وإبراز محاسن الإسلام، وغير هؤلاء كثيرون ممن سبقونا إلى لقاء الله من أئمة الفكر في شتى البلاد الإسلامية الذين انضموا إلى التقريب، وبذلوا جهودهم لنشر مبادئه، وساجلناهم علما بعلم، ورأيا برأي، وتبادلنا وإياهم كثيرا من الرسائل والمشروعات والمقترحات وفي مقدمتهم المغفور له الإمام الأكبر: الحاج أقا حسين البروجردي أحسن الله في الجنة مثواه، أو المغفور لهما الإمامان: الشيخ الحسين آل كاشف الغطاء، والسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي رحمهما الله.
ولقد ذهب هؤلاء إلى ربهم راضين مرضيين، وإن لنا لإخوة آمنوا بالفكرة، ولا يزالون يعملون في سبيل دعمها، وهم أئمة الإسلام، وأعلام الفكر في شتى الأقطار الإسلامية، أطال الله عليه أعمارهم وسدد في سبيل الحق خطاهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).
حارب هذه الفكرة ضيقوا الأفق كما حاربها صنف آخر من ذوي الأغراض الخاصة السيئة ولا تخلو أية أمة من هذا الصنف من الناس كما حاربها الذين يجدون في التفريق ضمانا لبقائهم وعيشهم وحاربها ذوو النفوس المريضة، وأصحاب الأهواء والنزعات الخاصة (1).