بسم الله الرحمن الرحيم تعرفت إلى فضيلته بسبب اتصالاتي بدار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة.
وفي أحد الأيام قصدت زيارته في إدارة الجامع الأزهر وأتيت إلى مكتبه - مكتب شيخ الأزهر - وكنت قد صحبت معي كتاب وسائل الشيعة ومستدركاتها المجلد الأول والثاني منه مع بقية الكتب التي كنت قد نشرتها آنذاك بالقاهرة.
وعندما دخلت عليه شاهدت أستاذا يرتدي العمة وأمامه التليفون يمسك بإحدى يديه سماعة التليفون فتأملته وإذا به مدير مكتب شيخ الأزهر فقدمت إليه بطاقتي الشخصية أرفقتها بورقة طلبت فيها مقابلة الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت وذكرت فيها قدومي من العراق وحملي مجموعة من الكتب إلى سماحته. فاستلم مني البطاقة وعين لي مكانا للجلوس، وكان قبلي جماعة قد حضروا لمقابلة الأستاذ الأكبر فجلست منتظرا دخول الجماعة عليه وعندما وصل دوري وحان وقت دخولي عليه قام الأستاذ - مدير المكتب - وأدخلني على سماحة شيخ الأزهر.
ولما دخلت عليه حييته بتحية الإسلام وقلت:
السلام عليكم يا مولانا ورحمة الله!!
فرد علي الجواب بترحيب كله عطف، وحنان، وتقدير وأجلسني على كرسي إلى جنبه.
وقال من أي البلاد؟
قلت: من النجف الأشرف - العراق ومن الشيعة الإمامية الذين يحملون لسيادتكم المودة والإخلاص لقيامكم بتوحيد كلمة الإسلام، ولم شعث المسلمين وجمع كلمتهم. وجئت حاملا لكم تحيات علماء الشيعة الإمامية في النجف الأشرف.