بسم الله الرحمن الرحيم تعرفت إلى فضيلته بمعرفة الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي وهذا الأستاذ زميل الأستاذ خفاجي في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر، والتقيت به أكثر من مرة مع الشيخ محمود النواوي المفتش بالأزهر الشريف - وغيره من الأساتذة والعلماء، وقدمت له مطبوعاتنا التي قمنا بطبعها في القاهرة.
وفي أحد الأيام كنت ماشيا مع الأستاذ الشيخ محمد عبد المنعم خفاجي وكان قد عزم على الرواح إلى منزل الأستاذ الشيخ العقدة، وطلب مني الرواح معه للزيارة فذهبت بصحبته إلى دار الأستاذ ولما دخلنا عليه المنزل رحب بنا فضيلة الشيخ العقدة، وأدخلنا غرفة الاستقبال، وأحضر لنا الشاي وبعده عمل لنا القهوة وجلسنا معه مدة طويلة حتى حان وقت الصلاة - وكنت على وضوء - فطلبت من الأستاذ العقدة أن يحضر لي (مصلى) فجاءني بسجادة صنعت في إيران بسطها تجاه القبلة، وكنت حاملا قطعة من ورق الأشجار طرحتها على (السجادة). فتوجه نحوي الأستاذ العقدة وقال:
لماذا لا تسجد على السجادة؟
قلت: هذه ليست أرضا وعندنا - نحن الشيعة الإمامية - لا يصح السجود إلا على الأرض، أو ما ينبت منها من غير المأكول والملبوس.